طوقت قوات كبيرة من الشرطة فجر اليوم قرية دهمش التي تقع بين اللد والرملة من أجل تنفيذ أوامر هدم لثلاثة بيوت في القرية بحجة البناء غير المرخص، وقد حصلت خلال عملية الهدم مواجهات بين السكان والعائلات وبين رجال الشرطة حيث قال بعض الأشخاص إن "الشرطة تعاملت معنا بعنف شديد حيث قامت بإسماعنا كلمات شديدة اللهجة معتدين على النساء والرجال والأطفال".

 

من جانب آخر طالب سكان دهمش من لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست العرب وكل القيادات والجهات المعنية الوقوف من أجل التصدي شبح الهدم الذي يهدد قرية دهمش وآلاف البيوت في المدن والقرى العربية، كما ذكروا أنه "ومع الأسف الشديد القيادات العربية لم تتخذ أي خطوات جدية ونضالية من أجل حماية البيوت المهددة بالهدم، ونأمل أن يتخذوا هذه المرة قرارات التي من شأنها أن تساعد في أن نبقى في بيوتنا لا أن نشرد منها".

 

وعمّم مكتب النائب د. باسل غطاس، بيانًا جاء فيه: "قال النائب د. باسل غطاس إنّ هدم البيوت الثلاثة في دهمش صباح اليوم بعد الهدم في كفركنا وفي النقب، هو بمثابة اعلان حرب على الجماهير العربية وتنفيذ سياسة مبيتة للانقضاض على الأقلية العربية والاستفراد بها في ظل الظروف السياسية والاقليمية المعقدة. ودعا غطاس الى عقد جلسة طارئة للجنة المتابعة يعلن بها عن اضراب شامل ومفتوح لجميع المؤسسات ومرافق الحياة للجماهير العربية، لأجل غير مسمى وحتى تكف الحكومة عن سياستها وتقوم بحل قضايا البيوت المهددة والتوصل الى اتفاق حولها".

وتابع البيان: "وقد أبرق غطاس صباح اليوم لرئيس الحكومة بيبي نتنياهو ولوزير الداخلية غلعاد أردان وللقائد العام للشرطة مستنكرًا هدم البيوت الثلاثة في قرية دهمش اليوم وفي سعوة أمس في النقب وقبلها هدم بيت طارق خطيب في كفركنا ومطالبا بالوقف الفوري لكل عمليات الهدم. وحذّر غطاس من أن جرائم الهدم هذه لن تمر من دون رد وأن استمرارها سيشعل حملة احتجاجات شعبية عارمة. هذا وطالب النائب غطاس بعقد اجتماع طارئ للمتابعة اليوم في دهمش وإعلان الإضراب العام غدا في كل المجتمع الفلسطيني" الى هنا نص البيان.