طِفلٌ أنا - بقلم:- حنين ابو الكباش

الرئيسية » مشاركات القراء » طِفلٌ أنا - بقلم:- حنين ابو الكباش

04/09/2015 - 20:01

طِفلٌ أنا

طِفلٌ أنا أحب الركض واللعب واللهو ..

أحب تناول الكعك بأنواعه ..

إبتسامتي لا تفارق وجهي ..

لازلت رضيعاً لا أُفَرِقُ الخير من الشَرِ ..

حتى إنقلبت ايامي ، وانا انظر الى امي الباكيةِ ضُعفاً وشاكيةٌ من الألَمِ ..

ولكني لازلت أبتسم ..

طِفلٌ أنا لم أبلغ الرابعةَ من عمري ..

أحتضنني البحرُ بِشَوقٍ وقوه ..

وكأنه والدتي ..

القريبون لم يفتحوا الباب ، فاضطررنا الى الذهاب الى الهلاك!

وأيُ هلاك؟

أنتم الهلاك يا حكام العرب ..

أنتم الجحيم ..

أنتم الوحوش لا البحر !

ذهبت لألقى خالقي بعيداً عن ظلم تلك الوحوش البشريه ..

رحلتُ والبسمةُ لازالت تحتضن وجهي ..

وطفولةٌ لم أفرح بها ..

لمن أشكي وبحضن من أبكي؟

والدتي بعيدةٌ عني أراها ولا تراني ..

أُرسِلُ لها القُبُلات ولكن لا تَصِلها ..

دموعها تحرقني ، أفرحتم بهذا يا حكام العرب؟

أمي ها قد استطعت ان أنطق اسمك !

ولكنك لا تسمعيني ..

وكاد الحزن يقتلني ..

ولكن الله لا ينسانا ..

طِفلٌ انا ، رحمني البحر واحتضنني ..

وتركني جثةً هامِدَةً على شاطئٍ لا يعرفني ..

كي أحرق قلوبكم ، ولكنها لا تشعر !

أيا حُكام العرب ، هل فرحتم؟

تقبلنا الغرباء واحتقرنا الأقرباء ..

أنتم يا من تدعون أنكم قائِدوا عُروبَتِنا ..

سأشتكي لخالقي ..

وأبكي بِرخاءٍ وسعاده ..

لأن الله سينصُرني ومن مثلي ..

وسينتقم ، سينتقم !

لكَ الله يا شعبي

بقلم:- حنين ابو الكباش

اضف تعقيب

الإسم

عنوان التعليق

التعليق

ارسل

لك كل الثناء

لا كلمات لأعبر عن مدى تأثري..اقل ما يمكن قوله..رائع

لنا - 09:12 05/09/2015

snhag@hotmail.com

لا حول ولا قوة الا بالله حسبي اللع ونعم الوكيل حسيت انو هاد ابني مرمي على الشط يا ويلي شو بدو الواحد يحيك غير حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بشار

مش مهم - 07:47 19/09/2015